samedi 5 mars 2011

نداء الجلسة الدولية للحركات الاجتماعية إعلان التعبئة العامة يوم 20 مارس 2011 مساندةً للمسار الثوري في العالم العربي


نداء الجلسة الدولية للحركات الاجتماعية
إعلان التعبئة العامة يوم 20 مارس 2011 مساندةً للمسار الثوري في العالم العربي
تهبّ على العالم العربي اليوم رياح الحريّة والأمل. يحصل ذلك بعد أن تحقّق في أمريكا اللاتينية تقدّم وانتصارات ملموسة في السنوات الأخيرة. لم تسقط الثورة التونسية ديكتاتورا دمويا فقط بل هي رسمت كذلك الدرب لعالم آخر متحرّر من الاضطهاد والاستغلال. وقد بدأت الشعوب العربية، الواحد بعد الآخر، تقطع مع منطق الخوف وقرّرت أن تأخذ مصيرها بيدها محدثة هزّة قويّة في المشهد السياسي.
لا يمكننا إلاّ أن نأمل في امتداد هذا المسار الثوري خارج العالم العربي باعتباره رمزا لكلّ الشعوب المناضلة من أجل الحريّة والكرامة والعدالة الاجتماعية. غير أنّ التاريخ علّمنا أنّه علينا ألاّ نقلّل أبدا من قوى رأس المال، فالقوى الإمبريالية وكذلك القوى الرجعية المحليّة تنظّم صفوفها يوما بعد آخر لمواجهة حركة التحرّر وتتمكّن من استعادة مراقبتها. إنّ هذه القوى هي بصدد استخدام كلّ الوسائل المتاحة لها لإفشال نجاح هذه الحركات أو تجذّره. يتوفّر الرأسماليون على وسائل قويّة جدّا : مراقبة البنوك ووسائل الإعلام والسلطة الاقتصادية.
ليس أمام الشعوب، أمام هذا الخطر الدائم والمنظّم وأمام هذه الرأسمالية المعولمة، من خيارات سوى التضامن فيما بينها والنضال المشترك، فالشعوب العربية اليوم بحاجة امساندتنا الفعّالة. فمَن لم يبلغه هذا النداء للمساعدة والتضامن؟
تدعو جلسة الحركات الاجتماعية(1) المنعقدة يوم 10 فيفيري اثناء انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي بدكّار، القوى والفاعلين الشعبيين في كل البلدان إلى تفعيل حركة تعبئة يوم 20 مارس 2011 (2) وذلك بالتنسيق على الصعيد العالمي لمساندة المسار الثوري في العالم العربي.(3)
لنكن،نحن الحركات الاجتماعية في كل العالم في الموعد يوم مارس 2011 لمساندة الشعوب العربية التي تنهض اليوم مطالبةً بدمقراطية حقيقية وبناء سلطة شعبية.
لنعلن، نحن الحركات الاجتماعية في كلّ العالم، التعبئة الكثيفة من أجل توجيه رسالة قوية إلى أقوياء هذا العالم. إنّ شعوب الجنوب والشمال، كما برهن لنا على ذلك الشعبان التونسي والمصري، قد سدّدت الفاتورة الباهظة لأزمة أولئك الأقوياء وهي جاهزة لأنْ تستعيد التحكّم في مصيرها لتتقدّم نحو العدالة الاجتماعية واحترام الطبيعة.
لنبذل، نحن الحركات الاجتماعية في كلّ العالم، جهدا حتّى يكون يوم 20 مارس 2011 رمزا وبداية لاستعادة السيادة الشعبية المصَادرة منذ أمد بعيد من طرف القوى الرأسمالية.
(1) جلسة الحركات الاجتماعية : تحالف دولي يضمّ مختلف الحركات المناضلة معا ضدّ الراسمالية والأبوية والامبريالية والعنصريةوكلّ أشكال الاضطهاد. لمزيد مت المعلومات انظر

  1. 20 مارس 1956 هو تاريخ الاستقلال الشكلي للبلاد التونسية
  2. للإطّلاع على إعلان جلسة الحركات الاجتماعية المنعقدة في المنتدى الاجتماعي بدكار سنة 2011 انظر

ترجمة : مختار بن حفصة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire